الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) يلزمه ( إقامة الحد عليهم فيما يعتقدون تحريمه كزنا وسرقة ) لما في الصحيح عن ابن عمر { أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل وامرأة من اليهود زنيا فرجمهما } ولأنه يحرم في دينهم وقد التزموا حكم الإسلام فثبت في حقهم كالمسلم و ( لا ) يقيم الحد عليهم ( فيما يعتقدون حله ، كشرب خمر ونكاح محرم ) وأكل لحم خنزير لأنهم يعتقدون حله ، ولأنهم يقرون [ ص: 127 ] على كفرهم ، وهو أعظم جرما ، إلا أنهم يمنعون من إظهار ذلك بين المسلمين ، لتأذيهم به ( أو يرون صحته من العقود ، ولو رضوا بحكمنا ) فلا نعرض لهم فيه ، ما لم يرتفعوا إلينا .

                                                                                                                      ( قال الشيخ واليهودي إذا تزوج بنت أخيه أو ) بنت أخته كان ولده منها - ( يلحقه ويرثه باتفاق المسلمين وإن كان هذا النكاح باطلا باتفاق المسلمين ) أي : ; لأنه وطء شبهة لاعتقادهم حله .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية