الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) مما يتميزون به ( شد الخرق الصفر ونحوها ) كالزرق ( في قلانسهم وعمائمهم ، مخالفة للونها ) أي : تكون الخرق مخالف لونها لون القلانس والعمائم ، ليحصل التمييز .

                                                                                                                      ( ولما صارت العمامة الصفراء والزرقاء والحمراء من شعارهم حرم على المسلم لبسها ) قاله الشيخ تقي الدين لكن في الزرقاء والصفراء واضح ، لا في الحمراء ( والظاهر : أنه يجتزئ بها ) أي : بالعمامة الزرقاء ونحوها كالذي اعتاده اليهود ببلدنا ( في حق الرجال : عن الغيار ونحوه ) كشد الزنار ( لحصول التمييز الظاهر بها وهو في هذه الأزمنة وقبلها كالإجماع ; لأنها صارت مألوفة لهم فإن أرادوا العدول عنها منعوا وإن تزيا بها مسلم أو علق صليبا بصدره حرم ) لحديث { من تشبه بقوم فهو منهم } ويكون قولهم فيما تقدم : يكره التشبه بزي أهل الكتاب ونحوهم : مخصوص بما هنا والفرق ما في هذه من شدة المشابهة ( ولم يكفر ) بذلك كسائر المعاصي والخبر للتنفير .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية