الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويمنعون من دخول حرم مكة ) نص عليه لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا } والمراد : حرم مكة { وإن خفتم عيلة } أي ضررا بتأخير الجلب عن الحرم ويؤيده { سبحان [ ص: 135 ] الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام } أي الحرم ; لأنه أسري به من بيت أم هانئ لا من نفس المسجد وإنما منع منه دون الحجاز ; لأنه أفضل أماكن العبادات للمسلمين وأعظمها ; لأنه محل النسك فوجب أن يمنع منه من لا يؤمن به وظاهره : مطلقا أي : سواء أذن له أو لا ، لإقامة أو غيرها .

                                                                                                                      ( ولو ) كان الكافر ( غير مكلف ) لعموم الآية و ( لا ) يمنعون دخول ( حرم المدينة ) لأن الآية نزلت واليهود بالمدينة ولم يمنعوا من الإقامة بها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية