الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فلو ضمن ) الضامن ( مقبوضا على وجه سوم ) صح ، وذلك ( بأن يساوم ) المضمون عنه ( إنسانا على عين ويقطع ثمنها ) أو أجرتها ( أو لم يقطعه ، ثم يأخذها ليريها أهله فإن رضوها ) أخذها ( وإلا ردها ) لربها فإذا قبضه كذلك ( ضمنه ) أي : ضمن القابض المقبوض على وجه السوم ( إذا تلف ) فيهما مطلقا ; لأنه مقبوض على وجه البدل والعوض فهو كمقبوض بعقد فاسد ( وصح ضمانه فيهما ) أي : في البيع والإجارة لما سبق ( إلا إن أخذه ) أي : أخذ إنسان شيئا ( بإذن ربه ليريه ) الآخذ ( أهله فإن رضوه أخذه وإلا رده من غير مساومة ولا قطع ثمن فلا يضمنه ) الآخذ ( إذا تلف بغير تفريط ) ; لأنه ليس مقبوضا على وجه سوم لعدم السوم ( ولا يصح ضمانه ) ; لأنه أمانة إلا أن يضمن التعدي فيه على ما سبق .

                                                                                                                      ( قال الشيخ : لو تغيب مضمون عنه أطلقه ) الشيخ ( في موضع وقيده ) الشيخ ( في ) موضع ( آخر بقادر على الوفاء فأمسك ) رب الحق ( الضامن وغرم ) الضامن ( شيئا بسبب ذلك ) أي : تغيب المضمون عنه .

                                                                                                                      ( وأنفقه ) الضامن ( في الحبس رجع ) الضامن ( به ) أي : بما غرمه وأنفقه في الحبس على المضمون عنه قال في الإنصاف : وهو الصواب الذي لا يعدل عنه انتهى ; لأنه تسبب في غرمه لكن [ ص: 371 ] قال في شرح المنتهى : إذا ضمنه بإذنه ، وإلا فلم يتسبب في ظلمه ( ويأتي ) ذلك ( أول ) باب ( الحجر ) موضحا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية