الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن صالح ) من عليه حق ( عن الحق بأكثر منه من جنسه مثل أن يصالح عن دية الخطإ ) بأكثر منها من جنسها ( أو ) صالح ( عن قيمة متلف متقوم بأكثر منها من جنسها لم يصح ) الصلح ; لأن الدية والقيمة ثبتت في الذمة مقدرة ، فلم يجز أن يصالح عنها بأكثر منها من جنسها إذ الزائد لا مقابل له فيكون حراما ; لأنه من أكل المال بالباطل و ( كمثلي ) أتلفه وصالحه عنه بأكثر من مثله من جنسه .

                                                                                                                      ( وإن صالحه ) عن دية الخطإ وقيمة المتلف ( بعرض قيمته أكثر منها ) أي : من دية الخطإ أو قيمة المتلف ( صح ) الصلح ( فيهما ) أي : في مسألة الدية ومسألة القيمة ; لأنه لا ربا بين العوض والمعوض فصح ، كما لو باعه ما يساوي خمسة بدرهم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية