( وإن فلها الرجوع ( أو قال ) زوج لزوجته ( أنت طالق إن لم تبرئيني فأبرأته ) من مهرها ( ثم ضرها بطلاق أو غيره فلها الرجوع ) فيما وهبته من المهر أو أبرأته منه لأن شاهد الحال يدل أنها لم تطب به نفسا وإنما أباحه الله عن طيب نفسها بقوله { سأل ) زوج ( امرأته هبة مهرها فوهبته ) له ثم ضرها : فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا } وغير الصداق كالصداق قاله في شرح المنتهى ويؤيده قول : إن النساء يعطين أزواجهن رغبة [ ص: 317 ] ورهبة فأيما امرأة أعطت زوجها شيئا ثم أرادت أن تعتصره فهي أحق به رواه عمر وقال الأثرم الحارثي : المشهور عنه أي : عن الإمام أن لا رجوع لواحد من الزوجين فيما وهب للآخر إلا أن تهب المرأة مهرها لسؤال منه ونحو ذلك فترجع ( إلا إن فلا رجوع لها نصا واحتج في رواية تبرعت به ) أي بمهرها ( من غير مسألة ) الزوج أحمد بن إبراهيم الكوفي بقوله تعالى { : فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا } .