من أسباب الفهم القاصر
للواجبات الكفائية
للقصور في الفهم والقصور عن التفعيل لأبعاد الواجبات الكفائية أسباب عدة، منها ما يرجع إلى أزمات في الفكر والفهم والتدين؛ ومنها ما يرجع إلى أزمة الواقع الاستبدادي في أوضاعنا الإدارية والسياسية، ومقتضى ذلك من غياب الشفافية وغياب مؤسسات المجتمع المدني الحقيقية الساعية للقيام بالواجبات الكفائية في مختلف مجالات الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بإقامة مؤسسات الضبط والمساءلة والمراقبة والنصح، والساعية كذلك إلى تمكين الأمة من اختيار القوي الأمين، ليأخذ بمقدراتها ويوجهها لصالحها، ويخطط لمستقبلها، ويتفانى في ذلك؛ ومنها ما يرجع للخارج (الآخر) المنهمك في الشهوات والملذات على حساب الشعوب الأخرى، والذي يخطط لبقاء سيطرته على الشعوب الضعيفة مدى الزمان، دون رحمة ونظرة إشفاق.
وفيما يأتي توضيح لهذه الأسباب الثلاثة: [ ص: 89 ]