ولو كان عليه صوم سبعة أيام ; لأن الأيام اسم جمع فيه يتبين أن مراده الأسبوع دون اليوم الذي تقام فيه الجمعة خاصة ولو قال لله علي صوم أيام الجمعة فهذا على وجهين قد يقع على أيام الجمعة السبعة وقد يقع على الجمعة بعينها فأي ذلك نوى عملت نيته ، وإن لم تكن له نية فهذا على أيام الجمعة سبعة أيام ، وهذا يؤيد رواية قال لله علي صوم جمعة رحمه الله تعالى وفي الفصل الأول فإنه لم يعتبر المتيقن هنا واعتبر ما تعارفه الناس ولكن الفرق بينهما في ظاهر الرواية أن هنا ذكر الجمعة مطلقا ولو كان المراد بهذا اللفظ اليوم الذي تقام فيه الجمعة لقيد بذكر اليوم فترك التقييد هنا دليل على أن مراده الأيام السبعة وفي الفصل الأول ، وإن لم يذكر اليوم ففي لفظه ما يدل على أنه هو المراد ; لأنه أضاف الجمع إلى الشهر فذلك دليل على أن مراده أيام الجمعة التي تدور في الشهر أبي يوسف