( والرابع )   : الكفاءة في الحرف  ، والمروي عن  أبي حنيفة  رحمه الله تعالى أن ذلك غير معتبر أصلا ، وعن  أبي يوسف  رحمه الله تعالى أنه معتبر حتى إن الدباغ والحجام والحائك والكناس لا يكون كفؤا لبنت البزاز والعطار ، وكأنه اعتبر العادة في ذلك ، وورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { الناس أكفاء إلا الحائك والحجام   } ولكن  أبو حنيفة  رحمه الله تعالى قال : الحديث شاذ لا يؤخذ به فيما تعم به البلوى ، والحرفة ليست بشيء لازم فالمرء تارة يحترف بحرفة نفيسة ، وتارة بحرفة خسيسة بخلاف صفة النسب ; لأنه لازم له ، وذل الفقر كذلك فإنه لا يفارقه 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					