وكذلك لو أمنت المرأة من أهل دار الإسلام أهل الحرب جاز أمانها لما روي { أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها أمنت زوجها أبا العاص بن الربيع فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانها } وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت { : أجرت حموين لي يوم فتح مكة فدخل علي رضي الله عنه يريد قتلهما وقال : أتجيرين المشركين ؟ فقلت : لا إلا أن تبدأ بي قبلهما وأخرجته من البيت وأغلقت الباب عليهما ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال : مرحبا بأم هانئ فاختة : قلت : ماذا لقيت من ابن أمي أجرت حموين لي وأراد قتلهما فقال صلى الله عليه وسلم : ليس له ذلك [ ص: 70 ] وقد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت } ولأنها من أهل الجهاد فإنها تجاهد بمالها وكذلك بنفسها فإنها تخرج لمداواة المرضى والخبز وذلك جهاد منها .


