( قال ) : ألا ترى لو أن وسع الناس أن يشتروا منه ذلك وكذلك تاجرا قدم بلدا بجوار وطعام وثياب فقال : أنا مضارب فلان أو أنا مفاوضه فإن الناس يعتمدون خبره ويعاملونه ولو لم يطلق لهم ذلك كان فيه من الحرج ما لا يخفى واستدل عليه بحديث رواه عن العبد يقدم بلدا بتجارة ويدعي أن مولاه قد أذن له في التجارة رحمه الله تعالى عن أبي حنيفة أبي الهيثم أن عاملا رضي الله عنه أهدى إليه جارية فسألها أفارغة أنت فأخبرته أن لها زوجا فكتب إلى عامله أنك بعثت بها إلي مشغولة قال : أفترى أنه كان مع الرسول شاهدان أن عاملك أهدى هذه إليك وقد سألها لعلي رضي الله عنه أيضا فلما أخبرته أن لها زوجا صدقها وكف عنها ولم يسألها عن ذلك إلا أنها لو أخبرته أنها فارغة لم ير بأسا بوطئها علي