الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وعدم فحش ضيق قبل )

                                                                                                                            ش : إنما أتى بهذه العبارة لينبه على أن فحش ضيقه عيب ، ولو قال : وضيق قبل إلا أن يفحش لكان أوضح ، وفي بعض النسخ : صغر بدل ضيق ، وهو أحسن ; لأن صغر القبل عيب ، وأما ضيق القبل فمن الصفات المستحسنة إلا أن يفحش ، ولفظ الرواية : قال ابن المواز قال أشهب عن مالك : والصغيرة القبل ليس بعيب إلا أن يتفاحش فيصير كالنقص انتهى .

                                                                                                                            ص ( وكونها زلاء )

                                                                                                                            ش : قال الشارح : قال في المدونة : وزاد في الموازية والواضحة إلا أن تكون ناقصة الخلقة انتهى .

                                                                                                                            ولم ينبه على قيد المسألة وقال ابن الحاجب : وفيها كونها زلاء ليس بعيب وقيد باليسير ، قال في التوضيح : الزلاء بالمد صغيرة الألية ، ولا بد من التقييد باليسير ; ولهذا قال في الموازية إلخ انتهى .

                                                                                                                            ويمكن أن يقال : إنه في كلام المصنف معطوف على قوله ضيق قبل ، والمعنى : وعدم فحش كونها زلاء فتأمله والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية