( الخامس ) : قال في المتيطية : وكره والمسألة في رسم القطعان من سماع شراء الدوامات ، وشبهها للصبيان عيسى من كتاب السلطان ونصها سئل ابن القاسم عن الذي يعمل الدوامات للصبيان يبيعها منهم قال : أكرهه له قال محمد بن رشد : إنما كره ذلك له من أجل بيعه إياها من الصبيان ولا يدري هل أذن لهم في ذلك آباؤهم أم لا إلا أنه لما كان الأظهر أنهم مطلعون على ذلك ليسارة ثمنه كرهه ، ولم يحرمه ، ولو علم رضا آبائهم بذلك لم يكن لكراهته ، وجه ; لأن اللعب مباح لهم لا يمنعون منه قال ذلك ، وهو صحيح لقوله تعالى عن إخوة ابن شعبان يوسف لأبيهم في يوسف أخيهم { أرسله معنا غدا يرتع ويلعب } انتهى .