الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( و ) ثانيها ( حرية فالرقيق ) أي من به رق وإن قل ( ليس كفؤا لحرة ) ولو عتيقة ولا لمبعضة لأنها مع تعيرها به تتضرر بإنفاقه نفقة المعسرين ( والعتيق ليس كفؤا لحرة أصلية ) لنقصه عنها ، وعروض نحو امرأة أو ملك له لا ينفي عنه وصمة الرق فاندفع ما أطال به السبكي هنا من المنازعة في ذلك وإن تبعه البلقيني وأطال أيضا وكذا لا يكافئ من عتق بنفسه من عتق أبوها ولا من مس الرق أحد آبائه أو أبا له أقرب من لم يمس أحد آبائها أو مس لها أبا أبعد ولا أثر لمسه للأم .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : فاندفع ) هذا الاندفاع مبني على مجرد الدعوى .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : أي من به رق ) إلى قوله ويفرق في النهاية إلا قوله : وقد ذكرتها إلى المتن ( قوله : من به رق إلخ ) أي ولو مكاتبا ا هـ مغني ( قوله : ولا لمبعضة ) وهل المبعض كفء لها قال في البحر إن استويا أو زادت حريته كان كفؤا لها وإلا فلا ا هـ مغني وفي ع ش عن بعض الهوامش وعن حواشي شرح الروض للرملي مثله ( قول المتن : ليس إلخ ) أو كفؤا لعتيقة ا هـ مغني ( قوله : وعروض نحو امرأة إلخ ) أي عروض كونه أميرا أو ملكا ا هـ كردي ( قوله : فاندفع ما أطال إلخ ) هذا الاندفاع مبني على مجرد الدعوى ا هـ سم وكذا أقر المغني ما قاله السبكي والبلقيني من أن طرو الإمرة أو الملك للعتيق يجعله كفؤا لحرة الأصل ( قوله : وكذا لا يكافئ ) إلى قوله فإن من خصائصه في المغني ( قوله : لها أبا أبعد ) الأولى أبا أبعد لها .




                                                                                                                              الخدمات العلمية