( ولو ( أو ) قال : أنت طالق إن ) أو إذا أو متى مثلا ( شاء الله ) أو أراد أو رضي أو أحب أو اختار أو أنت طالق بمشيئته وقصد [ ص: 67 ] التعليق ) بالمشيئة قبل فراغ اليمين ، ولم يفصل بينهما وأسمع نفسه كما مر ( لم يقع ) أما في الأول فللخبر الصحيح { قال : أنت طالق ( إن ) أو إذا مثلا ( لم يشأ الله } ، وهو عام للطلاق وغيره ، وفي خبر من حلف ثم قال إن شاء الله فقد استثنى لأبي موسى الأصفهاني { } وعلله أصحابنا المتكلمون بأنه يقتضي مشيئة جديدة ، ومشيئته - تعالى - قديمة فهو كالتعليق بمشيئة زيد ، وقد كان شاء في الماضي ، والفقهاء بأن مشيئته تعالى لا تعلم لنا ، وبه يفرق بين صحة هذا دون المستغرق ؛ لأن المستغرق يمنع انتظام اللفظ بخلاف هذا وأجاب من أعتق أو طلق واستثنى فله ثنياه الرافعي عن الأول بأنها ، وإن كانت قديمة لكنها تتعلق بالحادثات ، وتصير الحادث عند حدوثه مرادا ، فإن شاء الله تعليق بذلك التعلق المتجدد ثم معنى إن شاء الله في أنت طالق ثلاثا إن شاء الله أي إن شاء طلاقك ثلاثا لانصراف اللفظ لجملة المذكور .
وفي أنت طالق إن شاء الله أي طلاقك الذي علقته لا مطلقا فحينئذ لا يرد ما لو قال بعد أحد هذين التعليقين طلقتك نظرا إلى أن قضية ما علل به الفقهاء وقوعهما ؛ لأنه بطلاقه لها علم مشيئته - تعالى - لطلاقها ووجه عدم إيراده أنه لم يوجد الطلاق المعلق عليه ، وأما في الثاني فلاستحالة الوقوع بخلاف مشيئة الله - تعالى ، وهذا يناسب الأول ولأن عدم المشيئة غير معلوم أيضا ، وهذا يناسب الثاني لا يقال : يلزم من عدم الوقوع تحقق عدم المشيئة الذي هو الشرط اللازم من تحققه وقوع الطلاق ؛ لأنا نقول : لو وقع لانتفت الصفة ؛ إذ لا يقع إلا بمشيئة الله - تعالى ، وبانتفائها ينتفي المعلق بها وإيضاحه أنه لو وقع لكان بالمشيئة ولو شاء الله وقوعه لانتفى عدم مشيئته فلا يقع لانتفاء المعلق عليه فلزم من وقوعه عدم وقوعه لما بين الشرط والجزاء من التضاد [ ص: 68 ] وخرج بقصد التعليق ما إذا سبق لسانه أو قصد التبرك أو أن كل شيء بمشيئة الله - تعالى - أو لم يعلم هل قصد التعليق أو لا ، وكذا إن أطلق خلافا للإسنوي وكون اللفظ للتعليق لا ينافي اشتراط قصده كما أن الاستثناء للإخراج واشترط فيه ذلك ولو طلقت ( وكذا يمنع ) التعليق بالمشيئة ( انعقاد تعليق ) قال : أنت طالق إن شاء الله ، وإن لم يشأ أو شاء أو لم يشأ أو إن شاء أو إن لم يشأ في كلام واحد لعموم الخبر السابق وكالتخيير بل أولى ( وعتق ) تنجيزا وتعليقا ( ويمين ) كوالله لأفعلن كذا إن شاء الله ( ونذر ) كعلي كذا إن شاء الله ( وكل تصرف ) غير ما ذكر من كل عقد وحل وإقرار ونية عبادة كأنت طالق إن دخلت إن شاء الله