( وإن قال إن كنت حاملا بذكر ) أو أو ) هي بمعنى الواو ؛ لأن الفرض أنه جمع بين التعليقين كما يعلم [ ص: 108 ] من آخر كلامه إن كنت حاملا بحمل ( أنثى ) أو إن كان ببطنك أنثى ( ف ) أنت طالق ( طلقتين فولدتهما ) أي ذكرا وأنثى ، وإن كان عند التعليق نطفة ، ووصفها حينئذ بالذكورة أو الأنوثة صحيح ؛ لأن التخطيط يظهر ما كان كامنا في النطفة معا أو مرتبا وبينهما دون ستة أشهر ( وقع ثلاث ) لتحقق الصفتين كما لو علق بكلامها لرجل وبه لأجنبي وبه لطويل فكلمت من فيه الصفات الثلاث ، وكما يأتي في رمانة ونصف رمانة فإن ولدت لأحدهما فما علق به أو خنثى فطلقه حالا وتوقف الثانية لاتضاحه وتنقضي العدة في الكل بالولادة ؛ لأنها طلقت باللفظ بخلافه فيما يأتي في إن ولدت ، وعن إن كان ببطنك ذكر ( ف ) أنت طالق ( طلقة ابن القاص لو كان أحدهما خنثى أمر برجعتها واجتنابها حتى يتضح انتهى ، ويظهر أن أمره باجتنابها ندب لا واجب ؛ لأن الأصل الحل وعدم وقوع الثلاث ( أو ) قال ( إن كان حملك ) أو ما في بطنك ( ذكرا فطلقة أو ) بمعنى الواو نظير ما مر ( أنثى فطلقتين فولدتهما لم يقع شيء ) ؛ لأن الصيغة تقتضي الحصر في أحدهما فمعهما لم يحصل الشرط ولو تعدد الذكر أو الأنثى وقع ما علق به ؛ لأن المفهوم من ذلك الحصر في الجنس لا الوحدة ، ولو ولدت خنثى وحده فكما مر أو مع ذكر وبان ذكرا فطلقة أو أنثى فلا طلاق أو مع أنثى وبان أنثى فطلقتين أو ذكرا فلا طلاق