الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ويسن للقاضي ) ولو بنائبه ( وعظهما ) بالتخويف من عقاب الله للاتباع ويقرأ عليهما آية آل عمران { إن الذين يشترون بعهد الله } وخبر { وحسابكما على الله الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما من تائب } ( ويبالغ ) في التخويف ( عند الخامسة ) لعله يرجع لخبر أبي داود { أنه صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أن يضع يده على فيه عند الخامسة وقال إنها موجبة } ويسن فعل ذلك بهما ويأتي واضع يده على الفم من ورائه ( وأن يتلاعنا قائمين ) وبحيث يرى كل صاحبه للاتباع ولأن القيام أبلغ في الزجر وقائمين حال من كل من فاعلي تلاعنا أي كل قائما أو من مجموعهما وعلى كل هو لا يقتضي ما هو السنة من جلوس كل عند لعان الآخر بخلاف { فإني أدخلتهما طاهرتين } فإنه إن كان من المجموع اشترط عند دخول كل كونهما طاهرتين أو من كل لم يشترط فليس ما هنا نظير ذاك خلافا لمن زعمه فتأمله ويقعد كل وقت لعان الآخر

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : وبحيث يرى كل صاحبه ) عبارة شرح الروض قال الماوردي وينبغي أن يتلاعنا مجتمعين بحيث يرى كل منهما الآخر ويسمع كلامه ويجوز أن لا يكونا كذلك لكن إن كان ذلك بغير عذر كره وإلا فلا قال الزركشي وينبغي مجيئه فيما ذكر من السنن ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : من كل من فاعلي ) أي : على وجه قسمته عليهما بدليل تفسيره المذكور ( قوله : اشترط عند دخول كل إلخ ) يتأمل جدا



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : ولو بنائبه ) عبارة المغني ونائبه ومحكم وسيد ا هـ .

                                                                                                                              ( قول المتن عند الخامسة ) أي : من لعانهما قبل شروعهما فيها فيقول للزوج اتق الله في قولك علي لعنة الله فإنها موجبة للعن إن كنت كاذبا وللزوجة اتق الله في قولك غضب الله علي فإنها موجبة للغضب إن كنت كاذبة لعلهما ينزجران ويتركان ا هـ مغني ( قوله : ويسن فعل إلخ ) عبارة المغني ويأمر رجلان أن يضع يده على فيه وامرأة أن تضع يدها على فيها فإن أبيا إلا إتمام اللعان تركهما على حالهما ولقنهما الخامسة ا هـ عبارة ع ش وينبغي أن يكون فاعل ذلك في المرأة محرما لها أو أنثى فإن لم يكن ثم أحد منهما فالأقرب عدم استحباب ذلك ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : على فيه ) ينبغي في الأخرس على ما يشير به من نحو يد ا هـ سيد عمر ( قوله : من ورائه ) أي : كل منهما ( قوله : يرى كل منهما إلخ ) زاد الأسنى عن الماوردي ويسمع كلامه ويجوز أن لا يكونا كذلك لكن إن كان ذلك بغير عذر كره وإلا فلا قال الزركشي وينبغي مجيئه فيما ذكر من السنن ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : حال من كل إلخ ) عبارة المغني فيقوم الرجل عند لعانه والمرأة جالسة ، ثم تقوم عند لعانها ويقعد الرجل فقوله قائمين حال من مجموعهما لا من كل واحد منهما ولو قال عن قيام كان أوضح وإذا كان أحدهما لا يقدر على القيام لاعن قاعدا أو مضطجعا إن لم يقدر على الجلوس كما في الأم ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : من كل من فاعلي إلخ ) أي : على وجه قسمته عليهما بدليل تفسيره المذكور ا هـ سم ( قوله : بخلاف فإني أدخلتهما طاهرتين ) أي : المذكور في الحديث الشريف ( قوله : اشترط عند دخول كل إلخ ) يتأمل جدا ا هـ سم




                                                                                                                              الخدمات العلمية