الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن وطئ أمة له فيها شرك عزر بمائة ) سوط ( إلا سوطا ) نصا لينقص عن حد الزنا ( وله ) أي : الحاكم ( نقصه ) أي : التعزير فيما سبق بحسب اجتهاده ( ولا يزاد في ) جلد ( تعزير على عشر ) جلدات ( في غير ما تقدم ) نصا لحديث أبي بردة مرفوعا { لا يجلد أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى } متفق عليه وللحاكم نقصه عن العشرة لأنه صلى الله عليه وسلم قدر أكثره ولم يقدر أقله فيرجع فيه إلى اجتهاد الحاكم بحسب حال الشخص ويشهر لمصلحة نقله عبد الله في شاهد زور ويكون التعزير أيضا بالحبس والصفع والتوبيخ والعزل عن الولاية وإقامته من المجلس حسبما يراه الحاكم ويصلبه حيا ولا يمتنع من أكل ووضوء ويصلي بالإيماء ولا يعيد .

                                                                          وفي الفنون للسلطان سلوك السياسة وهو الحزم عندنا ولا تقف السياسة على ما نطق به الشرع

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية