ثم أخبر تعالى بأمر هو أدلة ما قبله جامع للعلم والقدرة وهو ألطف من ذلك كله، معلم بجليل القدرة في أنه إذا أراد سوءا فلا مرد له، ودقيق الحكمة لأنه مظهر واحد ترجى منه النعمة وتخشى منه النقمة فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=19995_19999_28659_31761_32433_32501_33679_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12هو أي وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12الذي يريكم [ أي - ] على سبيل التجديد دائما
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12البرق وهو لمع كعمود النار
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12خوفا أي لأجل إرادة الخوف من قدرته على جعله صواعق مهلكة، والخوف: انزعاج النفس بتوهم وقوع الضر.
ولما لم يكن لهم السبب في إنزال المطر، لم يعبر بالرجاء وقال:
[ ص: 294 ] nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12وطمعا أي ولأجل إرادة طمعكم في رحمته بأن يكون غيثا نافعا ، ولا بد من هذا التقدير ليكونا فعل فاعل الفعل المعلل، ويجوز أن يكون المعنى: يريكم ذلك إخافة وإطماعا فتخافون خوفا وتطمعون طمعا، فتكون الآية من الاحتباك: فعل الإراءة دال على الإخافة والإطماع، والخوف [ والطمع - ] دالان على "تخافون وتطمعون" ويجوز أن يكونا حالين من ضمير المخاطبين أي ذوي خوف وطمع
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12وينشئ والإنشاء: فعل الشيء من غير سبب مولد
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12السحاب وهو غيم ينسحب في السماء، وهو اسم جنس جمعي، واحده سحابة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12الثقال بأنهار الماء محمولة في الهواء على متن الريح; والثقل: الاعتماد على جهة الثقل بكثافة الأجزاء
ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى بِأَمْرٍ هُوَ أَدِلَّةُ مَا قَبْلَهُ جَامِعٌ لِلْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَهُوَ أَلْطَفُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، مُعْلِمٌ بِجَلِيلِ الْقُدْرَةِ فِي أَنَّهُ إِذَا أَرَادَ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ، وَدَقِيقُ الْحِكْمَةِ لِأَنَّهُ مَظْهَرٌ وَاحِدٌ تُرْجَى مِنْهُ النِّعْمَةُ وَتُخْشَى مِنْهُ النِّقْمَةُ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=19995_19999_28659_31761_32433_32501_33679_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12هُوَ أَيْ وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12الَّذِي يُرِيكُمُ [ أَيْ - ] عَلَى سَبِيلِ التَّجْدِيدِ دَائِمًا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12الْبَرْقَ وَهُوَ لَمَعَ كَعَمُودِ النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12خَوْفًا أَيْ لِأَجْلِ إِرَادَةِ الْخَوْفِ مِنْ قُدْرَتِهِ عَلَى جَعْلِهِ صَوَاعِقَ مُهْلِكَةً، وَالْخَوْفُ: انْزِعَاجُ النَّفْسِ بِتَوَهُّمِ وُقُوعِ الضُّرِّ.
وَلَمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُمُ السَّبَبُ فِي إِنْزَالِ الْمَطَرِ، لَمْ يُعَبِّرْ بِالرَّجَاءِ وَقَالَ:
[ ص: 294 ] nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12وَطَمَعًا أَيْ وَلِأَجْلِ إِرَادَةِ طَمَعِكُمْ فِي رَحْمَتِهِ بِأَنْ يَكُونَ غَيْثًا نَافِعًا ، وَلَا بُدَّ مِنْ هَذَا التَّقْدِيرِ لِيَكُونَا فِعْلَ فَاعِلِ الْفِعْلِ الْمُعَلَّلِ، وَيَجُوزَ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: يُرِيكُمْ ذَلِكَ إِخَافَةً وَإِطْمَاعًا فَتَخَافُونَ خَوْفًا وَتَطْمَعُونَ طَمَعًا، فَتَكُونُ الْآيَةُ مِنَ الِاحْتِبَاكِ: فِعْلُ الْإِرَاءَةِ دَالٌّ عَلَى الْإِخَافَةِ وَالْإِطْمَاعِ، وَالْخَوْفِ [ وَالطَّمَعِ - ] دَالَّانِ عَلَى "تَخَافُونَ وَتَطْمَعُونَ" وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَا حَالَيْنِ مِنْ ضَمِيرِ الْمُخَاطَبِينَ أَيْ ذَوِي خَوْفٍ وَطَمَعٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12وَيُنْشِئُ وَالْإِنْشَاءُ: فِعْلُ الشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ مُوَلَّدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12السَّحَابَ وَهُوَ غَيْمٌ يَنْسَحِبُ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيٍّ، وَاحِدُهُ سَحَابَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12الثِّقَالَ بِأَنْهَارِ الْمَاءِ مَحْمُولَةً فِي الْهَوَاءِ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ; وَالثِّقْلُ: الِاعْتِمَادُ عَلَى جِهَةِ الثِّقْلِ بِكَثَافَةِ الْأَجْزَاءِ