( فصل ) ( فعليه صدقة ) وقال ومن طاف طواف القدوم محدثا رحمه الله : [ ص: 50 ] لا يعتد به لقوله صلى الله عليه وسلم { الشافعي بالبيت صلاة } إلا أن الله تعالى أباح فيه المنطق فتكون الطهارة من شرطه . ولنا قوله تعالى { الطواف وليطوفوا بالبيت العتيق } من غير قيد الطهارة فلم تكن فرضا ، ثم قيل : هي سنة ، والأصح أنها واجبة لأنه يجب بتركها الجابر ; ولأن الخبر يوجب العمل فيثبت به الوجوب ، فإذا شرع في هذا الطواف وهو سنة ، يصير واجبا بالشروع ويدخله نقص بترك الطهارة فيجبر بالصدقة إظهارا لدنو رتبته عن الواجب بإيجاب الله ، وهو طواف الزيارة ، وكذا الحكم في كل طواف هو تطوع .