أخرج من غالب قوت أقرب البلاد إليه مما يجزي فيها ، فإن استوى بلدان في القرب إليه واختلف الغالب من أقواتها تخير ( والأفضل أشرفها ) أي أعلاها ( ولو كان عبده ) أي رقيقه ( ببلد آخر فالأصح أن ولو كان في بلدة لا يقتاتون ما يجزي فيها بقوت بلد العبد ) بناء على وجوبها على المؤدى عنه ابتداء وهو الأصح . والثاني أن العبرة ببلد السيد بناء على وجوبها على المؤدي ( الاعتبار قلت : الواجب الحب ) عند تعينه فلا تجزئ القيمة بالاتفاق ولا الخبز ولا السويق ولا الدقيق ونحوها ، إذ الحب يصلح لما يصلح له هذه الأشياء ( السليم ) فلا يجزي المسوس وإن اقتاته والمعيب لقوله تعالى { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } ويجزئ . حب قديم قليل القيمة إن لم يتغير لونه أو طعمه أو ريحه