( وتلاوة القرآن في رمضان ) في كل مكان غير نحو الحش حتى الحمام والطريق إن لم يلته عنها بأن أمكنه تدبرها لخبر { إن جبريل كان يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن } وهي أن يقرأ على غيره ويقرأ غيره عليه والتلاوة في المصحف أفضل ، ويسن استقبال القبلة والجهر إن أمن الرياء ولم يشوش على نحو مصل أو نائم ( وأن يعتكف فيه ) أي في رمضان وأن يكثر من ذلك للاتباع .
رواه الشيخان : ولأنه أقرب لصون النفس عن ارتكاب ما لا يليق ( لا سيما ) بالتشديد والتخفيف ، وهي تدل على أن ما بعدها أولى ، بالحكم مما قبلها لا مستثنى بها ، والسي بالكسر والتشديد المثل وما موصولة أو زائدة ويجوز رفع ما بعدها على أنه خبر مبتدإ محذوف
[ ص: 184 ] ونصبه وجره وهو الأرجح على الإضافة ( في العشر الأواخر منه ) فهي أولى بذلك من غيره للاتباع ، { ولأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأخير أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر } ويسن أن يمكث معتكفا إلى صلاة العيد وأن يعتكف قبل دخول العشر ففيها لا في غيرها كما نقل الماوردي عليه اتفاق الفقهاء ليلة القدر وسيأتي الكلام عليها في أول الكتاب الآتي .


