( ولو ) الشاذروان ) بفتح الذال المعجمة وهو الخارج عن عرض جدار البيت قدر ثلثي ذراع تركته ( مشى على قريش لضيق النفقة وهو كما في المناسك وغيرها عن الأصحاب ظاهر في جوانب البيت لكن لا يظهر عند الحجر الأسود ، وكأنهم [ ص: 282 ] تركوا رفعه لتهوين الاستلام ، وقد حدث في هذه الأزمان عنده شاذروان ( أو ) البيت كأن ( مس الجدار ) الكائن ( في موازاته ) أي الشاذروان أو أدخل جزءا منه في هواء أدخل جزءا من بدنه في جزء من الشاذروان أو هواء غيره من أجزاء البيت ( أو دخل من إحدى فتحتي الحجر ) بكسر الحاء وإسكان الجيم المحوط بين الركنين الشاميين بجدار قصير بينه وبين كل من الركنين فتحة أو خلف منه قدر الذي من البيت واقتحم الجدار ( وخرج من ) الجانب ( الآخر لم تصح طوفته ) أي بعضها في المسائل المذكورة ; لأنه صلى الله عليه وسلم إنما طاف خارج الحجر ، وفي الصحيحين { سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدر عائشة } ، وفي رواية أن { لمسلم البيت هو ؟ قال : نعم ، قالت : فما بالهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال : إن قومك قصرت بهم النفقة ، قالت : فما شأن بابه مرتفعا ؟ قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ، ولولا أن قومك حديثو عهد في الجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه في الأرض لفعلت } وظاهره أن جميع الحجر من عن الحجر : أمن البيت .
قال في أصل الروضة : وهو قضية كلام كثير من أصحابنا وظاهر نص المختصر ، لكن الصحيح أن الذي فيه من البيت قدر ستة أذرع تتصل بالبيت ، وقيل ستة أو سبعة ، ولفظ المختصر محمول على هذا ، ومع ذلك يجب الطواف خارجه لما مر وعلم من منع مرور بعض البدن على الشاذروان أن مرور بعض ثيابه لا يضر وهو كذلك ، ولو مس الجدار الذي في جهة الباب لم يضر ; لأنه لا يوازيه شاذروان كما قاله الشيخ ويلحق بذلك كل جدار لا شاذروان به ( وفي مسألة المس وجه ) بصحة الطواف ; لأن معظم بدنه خارج فيصدق أنه طائف بالبيت .