( زمزم ) ; لأنها مباركة طعام طعم وشفاء سقم ويسن أن يشربه لمطلوبه في الدنيا والآخرة ، وأن يستقبل القبلة عند شرغبه ، وأن يتضلع منه ، وأن يقول عند شربه : اللهم إنه قد بلغني عن نبيك ويسن شرب ماء محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال { زمزم لما شرب له } وأنا أشربه لكذا ، ويذكر ما يريد دينا ودنيا ، اللهم فافعل بي ، ثم يسمي الله تعالى ويشرب ويتنفس ثلاثا [ ص: 319 ] كان ماء إذا شربه يقول : اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء ، فقد شربه جماعة ومن العلماء فنالوا مطلوبهم ويسن الدخول إلى البئر والنظر فيها ، وأن ينزع منها بالدلو الذي عليها ويشرب ، وأن ينضح منه على رأسه ووجهه وصدره ، قاله ابن عباس الماوردي ، وأن يتزود من مائها ويستصحب منه ما أمكنه للاتباع ، وأن يشرب من نبيذ سقاية العباس ما لم يسكر ، وأن يختم القرآن بمكة ، وأن ينصرف تلقاء وجهه مستدبر البيت كما صححه المصنف في مناسكه وصوبه في مجموعه ، ويكثر الالتفات إلى أن يغيب عنه كالمتحزن المتأسف على فراقه ويقول عند خروجه من مكة : الله أكبر ثلاثا ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، آيبون عابدون ساجدون لربنا حامدون ، صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده