( ولو وقصد النداء لها ) باسمها ( لم تطلق ) للقرينة الظاهرة على صدقه لأنه صرفه بذلك عن معناه مع ظهور القرينة في صدقه ( وكذا إن أطلق ) بأن لم يقصد شيئا فلا تطلق ( في الأصح ) حملا على النداء لتبادره وغلبته ، ومن ثم لو غير اسمها عند النداء : أي بحيث هجر الأول طلقت كما لو قصد طلاقها وإن لم يغير والثاني تطلق احتياطا ولو قصد الطلاق طلقت . كان اسمها طالقا فقال لها يا طالق
قال [ ص: 443 ] الزركشي : وضبط المصنف يا طالق بالسكون ليفيد أنه في يا طالق بالضم لا يقع : أي مطلقا لأن بناءه على الضم يرشد إلى إرادة العلمية ، وفي يا طالقا بالنصب يتعين صرفه إلى التطليق : أي مطلقا ، وينبغي في الحالين أن لا يرجع لدعوى خلاف ذلك ا هـ . ورد بأن اللحن غير مؤثر في الوقوع وعدمه كما يأتي ، والأوجه حمل كلامه على نحوي قصد هذه الدقيقة ، والقن المسمى حرا فيه هذا التفصيل .