الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وحرم منهم ) أي إطلاقهم مجانا ولو بعد إسلامهم ابن كمال لتعلق حق الغانمين ، وجوزه الشافعي لقوله تعالى - { فإما منا بعد وإما فداء } - قلنا نسخ بقوله تعالى - { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } - شرح مجمع

التالي السابق


( قوله قلنا نسخ إلخ ) أي بآية - { اقتلوا المشركين } - من سورة براءة فإنها آخر سورة نزلت فتح . وأما ما روي { أنه عليه الصلاة والسلام من على أبي عزة الجمحي يوم بدر } فقد كان قبل النسخ ، ولذا لما أسره يوم أحد قتله . وذكر محمد جوابا آخر وهو أنه كان من مشركي العرب ، وهم لا يؤسرون فليس في المن عليه إبطال حق ثابت للمسلمين ، ونحن نقول به فيهم وفي المرتدين وإن رأى الإمام النظر للمسلمين في المن على بعض الأسارى ، فلا بأس به أيضا ; { لأنه عليه الصلاة والسلام من على ثمامة بن أثال الحنفي بشرط أن يقطع الميرة عن أهل مكة ففعل ذلك حتى قحطوا } شرح السير ملخصا . وقد نقل في الفتح أن قول مالك وأحمد كقولنا ثم أيد مذهب الشافعي بما مر من قصة الجمحي ونحوها وقد علمت جوابه




الخدمات العلمية