الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( حربي أو مرتد أو من وجب عليه قود التجأ بالحرم لا يقتل بل يحبس عند الغداء ليخرج فيقتل ) لأن من دخله فهو آمن بالنص وسيجيء في الجنايات

التالي السابق


( قوله أو من وجب عليه قود ) أي في نفس ، أما فيما دونها فيقتص منه في الحرم إجماعا ذكره الشارح في الجنايات ط ( قوله التجأ بالحرم ) أفاد أنه لم ينشئ القتل فيه : فلو أنشأه فيه قتل فيه إجماعا ولو قتل في البيت لا يقتل فيه ذكره الشارح في الجنايات ، وفي شرح السير : لو كانوا جماعة دخلوا الحرم للقتال فلا بأس أن نقاتلهم - { حتى يقاتلوكم فيه } - لأن حرمة الحرم لا تلزمنا تحمل أذاهم كالصيد إذا صال على إنسان في الحرم ، جاز قتله دفعا لأذاه ولو قاتلوا في غيره ، ثم انهزموا ودخلوا فيه لا نتعرض لهم إلا إذا كانت لهم فئة في الحرم ، وصارت لهم منعة لأن الملتجئ إلى فئة محارب وجميع ما ذكر في أهل الحرب هو كذلك في الخوارج والبغاة . ا هـ . .

.



الخدمات العلمية