باب المرتد هو لغة الراجع مطلقا وشرعا ( الراجع عن دين الإسلام وركنها إجراء كلمة الكفر على اللسان بعد الإيمان ) وهو تصديق محمد صلى الله عليه وسلم في جميع ما جاء به عن الله تعالى مما علم مجيئه ضرورة وهل هو فقط أو هو مع الإقرار ؟ قولان وأكثر الحنفية على الثاني والمحققون على الأول والإقرار شرط [ ص: 222 ] لإجراء الأحكام الدنيوية بعد الاتفاق على أنه يعتقد متى طولب به أتى به فإن طولب به فلم يقر فهو كفر عناد قاله المصنف وفي الفتح من هزل بلفظ كفر ارتد وإن لم يعتقده للاستخفاف فهو ككفر العناد . [ ص: 223 ] والكفر لغة : الستر . وشرعا : تكذيبه صلى الله عليه وسلم في شيء مما جاء به من الدين ضرورة وألفاظه تعرف في الفتاوى ، بل أفردت بالتآليف مع أنه لا يفتى بالكفر بشيء منها إلا فيما اتفق المشايخ عليه كما سيجيء قال في البحر : وقد ألزمت نفسي أن لا أفتي بشيء منها .


