الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( و ) إما ( وجوه ) هذا رابع وجوه nindex.php?page=treesubj&link=6006شركة العقد ( إن عقداها على أن يشتريا ) نوعا أو أنواعا ( بوجوههما ) أي بسبب وجاهتهما ( ويبيعا ) فما حصل بالبيع يدفعان منه ثمن - [ ص: 324 ] ما اشتريا ( بالنسيئة ) وما بقي بينهما
( قوله : وإما وجوه ) ويقال لها شركة المفاليس قهستاني ( قوله : نوعا أو أنواعا ) أفاد أنها تكون خاصة وعامة كما في النهر ولذا حذف المصنف المفعول ( قوله : أي بسبب وجاهتهما ) أفاد وجه التسمية ; لأن من لا مال له [ ص: 324 ] لا يبيعه الناس نسيئة إلا إذا كان له جاه ووجاهة وشرف عندهم .
وأفاد الكمال أن الجاه مقلوب الوجه بوضع الواو موضع العين فوزنه عفل إلا أن الواو انقلبت ألفا للموجب لذلك ، وقيل أضيفت إلى الوجوه ; لأنها تبتذل فيها الوجوه لعدم المال ( قوله : بالنسيئة ) هو على حل الشارح متعلق بقوله اشتريا ، وقصده بذلك دفع ما يوهمه المتن من كونه مطلوبا ليشتريا ويبيعا ، وليس كذلك بل هو مطلوب لقوله يشتريا فكان ينبغي للمصنف ذكره عقبه ; لأنه لا مال لهما ، فشراؤهما يكون بالنسيئة أما البيع فهو أعم .