الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 512 ] لكن في الولوالجية : إن بدأ البائع فقبل المشتري بنعم لم ينعقد ; لأنه ليس بتحقيق وبعكسه صح ; لأنه جواب وفي القنية نعم بعد الاستفهام كهل بعت مني بكذا بيع إن نقد الثمن ; لأن النقد دليل التحقيق

التالي السابق


( قوله : لكن في الولوالجية إلخ ) ومثله ما في التتارخانية بعت منك هذا بألف فقال : المشتري قد فعلت ، فهذا بيع ولو قال : نعم لا يكون بيعا وذكر في فتاوى سمرقندي أن من قال : لغيره اشتريت عبدك هذا بألف درهم فقال : البائع قد فعلت ، أو قال : نعم أو قال : هات الثمن صح البيع وهو الأصح . ا هـ . فهذا أيضا صريح في أنه لا يكون قبولا من المشتري . ( قوله : لأنه ليس بتحقيق ) ; لأن قول المشتري نعم تصديق لقول البائع بعتك ، ولا يتحقق البيع بمجرد قوله بعتك ، بخلاف قول البائع نعم بعد قول المشتري اشتريت ; لأنه جواب له فكأنه قال : نعم اشتريت مني والشراء يتوقف على سبق البيع هذا ما ظهر لي فتأمله . ( قوله : وفي القنية إلخ ) استدراك أيضا على المتن بأنه يكون إيجابا أيضا كما نبهنا عليه وعبارتها كما في البحر : كهل بعت مني بكذا أو هل اشتريت مني بكذا إلخ وظاهره أن نقد الثمن قائم مقام القبول ; لأن نعم بعد الاستفهام إيجاب فقط ، فكان النقد بمنزلة قوله أخذته أو رضيت ولا يشترط في القبول أن يكون قولا كما نقلناه سابقا عن الفتح .




الخدمات العلمية