الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
767 800 - ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت، قال: كان nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=650758ينعت لنا صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فكان nindex.php?page=treesubj&link=1542يصلي، وإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول: قد نسي.
وخرجه في موضع آخر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، قال: قال لنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بنا. قال [ ص: 83 ] حماد : قال nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت : وكان nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما، حتى يقول القائل: قد نسي.
ففي هذا الحديث: دليل على أن الرفع من الركوع ينتصب فيه حتى يعتدل قائما، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للذي علمه الصلاة: " ثم ارفع حتى تعتدل قائما ".
وأكثر العلماء على أن الرفع من الركوع ركن من أركان الصلاة، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك - في رواية عنه -: ليس بركن، فلو ركع ثم سجد أجزأه.
وهذا يرده فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمره بالاعتدال.
والطمأنينة في هذا الاعتدال ركن - أيضا - عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وأكثر أصحابهما.
ومن الشافعية من توقف في ذلك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما أمرنا بالاعتدال دون الطمأنينة.
والصحيح: أن الطمأنينة فيه ركن، وهو قول الأكثرين، منهم: nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبو يوسف nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق .
وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالطمأنينة في الجلوس بين السجدتين، فالطمأنينة في الرفع من الركوع مثلها.
وقد روي من حديث رفاعة بن رافع ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علم المسيء في صلاته، وأمره أن يرفع حتى يطمئن قائما.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وغيره.
[ ص: 84 ] وقد سبق قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود ".
وخرج nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=691225لا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده ".
ومن حديث طلق بن علي الحنفي ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- معناه.
وحديث طلق أصح من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
وفيه: دليل على استحباب إطالة ركن الرفع من الركوع، ولا سيما مع nindex.php?page=treesubj&link=32714إطالة الركوع والسجود ، حتى تتناسب أركان الصلاة في القدر.
وذهب بعض الشافعية إلى أن من أطال ذلك فسدت صلاته؛ لأنه غير مقصود لنفسه، بل للفصل بين الركوع والسجود.