الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1638 307 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة رضي الله عنهم أنها قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=651464يا رسول الله، ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك؟ قال: nindex.php?page=treesubj&link=3489_23857_3753_3738_3431_25522إني لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحل حتى أنحر.
وجه مطابقته للترجمة في قوله: " إني لبدت رأسي"، (فإن قلت): الترجمة مشتملة على التلبيد وعلى الحلق، وليس في الحديث تعرض إلى الحلق. (قلت): قيل: إنه معلوم من حال النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه nindex.php?page=treesubj&link=3686حلق رأسه في حجه، وقد ورد ذلك صريحا في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما الذي يأتي في أول الباب الذي بعد هذا الباب، والأوجه أن يقال: إن وجه المطابقة بين الحديث والترجمة إذا وجد في جزء من الحديث يكفي ويكتفى به، ولا تشترط المطابقة بين أجزائهما جميعا، ألا يرى أن في الحديث ذكر تقليد الهدي وليس في الترجمة ذلك؟ وهذا الحديث بعينه بهذا الإسناد قد مر في باب التمتع والإقران، وقد ذكرنا أن هذا الحديث أخرجه الجماعة غير nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وأنه يدل على أنه - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- كان متمتعا؛ لأن الهدي المقلد لا يمنع من الإحلال إلا في المتعة خاصة، وإن كان قوله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- هذا بعد أن يطوف، فلم يطف حتى أحرم صار قارنا، فعلى كل حال إنه يرد قول من قال: إنه كان مفردا بحجة لم يتقدمها عمرة، ولم تكن معها عمرة.