الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1667 334 - حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، وكان أفضل أهل زمانه، أنه سمع أباه، وكان أفضل أهل زمانه، يقول: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين حين أحرم، ولحله حين أحل قبل أن يطوف، وبسطت يديها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة من قولها: " طيبت.." إلى آخره، والحديث مضى في باب الطيب عند الإحرام، فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.. إلى آخره، وعلي هو ابن المديني، وسفيان هو ابن عيينة، والقاسم هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أنه سمع أباه، وكان أفضل أهل زمانه" ؛ أي: كان أبوه محمد بن أبي بكر الصديق أفضل أهل زمانه، ويروى: حدثنا سفيان، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، وكان أفضل أهل زمانه، أنه سمع أباه، وكان أفضل أهل زمانه، وفي التوضيح: وكان أفضل أهل زمانه في كل منهما، وفي الأطراف: أن كلا من علي بن المديني وعبد الرحمن بن القاسم يقول ذلك.

                                                                                                                                                                                  (قلت): أما القاسم فهو أحد الفقهاء السبعة، وقال عمر بن عبد العزيز: لو لم يجعل سليمان الأمر إلى يزيد لندبتها في عنق القاسم؛ يعني الخلافة. وأما محمد فإنه كان من نساك قريش، وله عبادة كثيرة واجتهاد وافر.

                                                                                                                                                                                  قوله: " حين أحرم" ؛ أي: حين أراد الإحرام. قوله: " ولحله حين أحل" ليس معناه إذا أراد الإحلال؛ لأن التطيب لا يجوز إلا بعد الإحلال، وهو عكس الإحرام. قوله: " قبل أن يطوف" ؛ أي: في البيت طواف الزيارة، وبقية الكلام مرت هناك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية