الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1669 336 - حدثنا أصبغ بن الفرج قال: أخبرنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن قتادة، أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم رقد رقدة بالمحصب، ثم ركب إلى البيت فطاف به.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " ثم ركب إلى البيت فطاف به"؛ لأن المراد به طواف الوداع.

                                                                                                                                                                                  (فإن قلت): ما وجه قوله: إنه صلى الظهر بالمحصب، ورمي هذا اليوم يكون بعد الزوال؟

                                                                                                                                                                                  (قلت): لا بعد في هذا؛ لأنه صلى الله عليه وسلم رمى فنفر فنزل المحصب فصلى الظهر به، والحديث من أفراده، ورجاله قد ذكروا، وابن وهب هو عبد الله بن وهب، وقال الإسماعيلي: تكلم أحمد في حديث عمرو عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلهذا أتى البخاري بالمتابعة أيضا.

                                                                                                                                                                                  قوله: " بالمحصب" الباء فيه متعلق بقوله: "صلى"، وقوله: "ثم رقد" عطف عليه، والمحصب، بفتح الصاد المشددة، اسم لمكان متسع بين منى ومكة، وهو بين الجبلين إلى المقابر، سمي به لاجتماع الحصباء فيه بحمل السبيل إليه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية