الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1676 343 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=651644nindex.php?page=treesubj&link=3722إنما كان منزل ينزله النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أسمح لخروجه، تعني بالأبطح.
مطابقته للترجمة تؤخذ من معنى الحديث، nindex.php?page=showalam&ids=12180وأبو نعيم الفضل بن دكين، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان هو الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=17245وهشام هو ابن عروة بن الزبير بن العوام، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن سفيان، حدثنا هشام.
قوله: " إنما كان منزل" ويروى: " منزلا" على أنه خبر "كان"، أي: إنما كان المحصب منزلا ينزله النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من السنة، والدليل عليه ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق عبيد الله بن نمير عن هشام عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=659319nindex.php?page=treesubj&link=3722نزول الأبطح ليس بسنة، إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج.
قوله: " أسمح" أي: أسهل لتوجهه إلى المدينة ليستوي في ذلك البطيء والمعتدل، ويكون مبيتهم وقيامهم من السحر، ورحيلهم بأجمعهم إلى المدينة.
(فإن قلت): ما وجه الرفع في "منزل".
(قلت): فيه وجوه: الأول: أن يجعل "ما" في "إنما" بمعنى الذي، واسم كان الضمير الذي فيه يعود على المحصب، وخبره محذوف تقديره: إن المنزل الذي كان المحصب إياه منزل، فيكون ارتفاع "منزل" بكونه خبر "إن". الثاني: أن تكون "ما" كافة، و"منزل" اسم كان وخبرها ضمير عائد إلى المحصب، فحذف الضمير لكن يلزم أن يكون الاسم نكرة والخبر معرفة، وذلك جائز. الثالث: أن يكون "منزلا" منصوبا في اللفظ إلا أنه كتب بالألف على اللغة الربيعية. قوله: " بالأبطح" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني" " الأبطح" بلا باء، والباء في الرواية التي هي فيها تتعلق بقوله: " ينزل"، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: التحصيب هو أنه إذا نفر من منى إلى مكة للتوديع يقيم بالمحصب حتى يهجع به ساعة ثم يدخل مكة، وليس بشيء؛ أي: [ ص: 101 ] ليس بنسك من مناسك الحج، إنما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم للاستراحة، وقال الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري: التحصيب مستحب عند جميع العلماء، وقال شيخنا زين الدين: وفيه نظر؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي حكى استحبابه عن بعض أهل العلم، وحكى النووي استحبابه عن مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك والجمهور، وهذا هو الصواب، وقد كان من أهل العلم من لا يستحبه؛ فكانت nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير رضي الله تعالى عنهما لا يحصبان، حكاه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في الاستذكار عنهما، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير فقيل لإبراهيم: إن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير لا يفعله، فقال: قد كان يفعله ثم بدا له، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: وكانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة لا تحصب، ولا nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء، وهو مذهب عروة.