1693 362 - حدثنا قال: حدثنا محمد بن المثنى عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن حبيب المعلم، قال: حدثني عطاء رضي الله عنهما جابر بن عبد الله وكان وطلحة، علي قدم من اليمن ومعه الهدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة يطوفوا بالبيت، ثم يقصروا ويحلوا إلا من معه الهدي، فقالوا: ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ولولا أن معي الهدي لأحللت، وأن لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف عائشة بالبيت، قال: فلما طهرت وطافت قالت: يا رسول الله، أتنطلقون بعمرة وحجة، وأنطلق بالحج، فأمر أن يخرج معها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر التنعيم، فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة، وأن سراقة بن مالك بن جعشم لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالعقبة، وهو يرميها، فقال: ألكم هذه خاصة يا رسول الله؟ قال: لا، بل للأبد. أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم