الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1751 423 - حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: بينا رجل واقف مع النبي - صلى الله عليه وسلم- بعرفة؛ إذ وقع عن راحلته فوقصته - أو قال: فأقعصته- فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين - أو قال: ثوبيه- ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه؛ فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر فيه بأن يؤدى عن هذا المحرم الذي وقصته دابته بقية الحج، وإنما أمر بغسله وتكفينه، ونهى عن تحنيطه وتخمير رأسه؛ وذلك لأنه مات على إحرامه، ولهذا أخبر صلى الله عليه وسلم بأنه يبعث يوم القيامة وهو يلبي، وقد أخرج هذا الحديث في كتاب الجنائز في باب: الكفن في ثوبين، عن أبي النعمان، عن حماد، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه في باب الحنوط للميت عن قتيبة، عن حماد، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، وأخرجه في باب: كيف يكفن المحرم؟ عن أبي نعمان، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، وأخرجه أيضا فيه عن مسدد، عن حماد بن زيد، عن عمرو وأيوب، عن سعيد بن جبير، وأخرجه هنا من ثلاث طرق أخرى: أحدها عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير. والآخران يأتيان عن قريب إن شاء الله تعالى، وقد مر الكلام فيه في كتاب الجنائز مستقصى. قوله: " أو قال" ؛ شك من الراوي، وكذا قوله: " أو قال: ثوبيه" .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية