الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1774 445 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=651740لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=24109_30684ما بين لابتيها حرام.
مطابقته للترجمة ظاهرة، وهذا الإسناد بعينه قد مر غير مرة، والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الحج أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في المناقب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14230إسحاق بن موسى، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الحج عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة.
قوله: " الظباء" جمع ظبي. قوله: " ترتع" ؛ أي: ترعى، وقيل: تنبسط. قوله: " ما ذعرتها" ؛ أي: ما أخفتها وما نفرتها، وهو بالذال المعجمة والعين المهملة، يقال: ذعرته أذعره ذعرا: أفزعته، والاسم الذعر، بالضم، وقد ذعر فهو مذعور، وكني بذلك عن عدم صيدها؛ لأنه ممن يقول بأن للمدينة حرما، وممن يروى في ذلك بقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما بين لابتيها"؛ أي: لابتي المدينة، وهي بين لابتين شرقية وغربية، ولها لابتان أيضا من الجانبين الآخرين، إلا أنهما يرجعان إلى الأوليين لاتصالهما بهما، والحاصل أن جميع دورها كلها داخل ذلك، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=655005nindex.php?page=treesubj&link=30684اللهم إني أحرم ما بين جبليها"، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: " ما بين حرتيها"، وفي رواية: " ما بين مأزميها"، وعن هذا قال بعض الحنفية: هذا حديث مضطرب، والمأزمان تثنية مأزم، بهمزة بعد ميم وبكسر الزاي: هو الجبل، وقيل: المضيق بين الجبلين ونحوه، والأول هو الصواب هنا، ومعناه ما بين جبليها.