الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1793 2 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651759nindex.php?page=treesubj&link=27079_2547صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك، وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه.
مطابقته للترجمة في قوله: " فلما nindex.php?page=treesubj&link=2332فرض رمضان" nindex.php?page=showalam&ids=13382وإسماعيل هو ابن علية، nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني. قوله: " عاشوراء" ممدود ومقصور، وهو اليوم العاشر من المحرم، وقيل: إنه التاسع منه، مأخوذ من إظماء الإبل، فإن العرب تسمي اليوم الخامس من أيام الورد أربعا، وكذا باقي الأيام على هذه النسبة، فيكون التاسع عشرا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14962أبو علي القالي في كتابه "الممدود والمقصور": باب [ ص: 256 ] ما جاء من المدود على مثال "فاعولاء" اسما، ولم يأت صفة: عاشوراء معروفة، ويقال: أصابتهم ضاروراء منكرة، من الضر. قوله: " وأمر بصيامه" يدل على أنه كان فرضا، ثم نسخ بفرض رمضان. قوله: " وكان nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله" ؛ أي: ابن عمر راوي الحديث، "لا يصومه"؛ أي: لا يصوم يوم عاشوراء بعد فرض رمضان؛ وذلك كراهية أن يعظم في الإسلام، كما كان يعظم في الجاهلية، وتركه nindex.php?page=treesubj&link=2547صوم عاشوراء لا يدل على عدم جواز صومه، فإن من صامه مبتغيا بصومه ثواب الله، ولا يريد به إحياء سنة أهل الشرك؛ فله عند الله أجر عظيم.
وكراهية nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر صوم عاشوراء نظيره كراهية من كره صوم رجب إذا كان شهرا يعظمه الجاهلية، فكره أن يعظم في الإسلام ما كان يعظم في الجاهلية من غير تحريم صومه على من صامه، ولا يؤيسه من الثواب الذي وعد الله للصائمين.
قوله: " إلا أن يوافق صومه" ؛ أي: صومه الذي كان يعتاده، وغرضه أنه كان لا يعتقده تنفلا في عاشوراء، واختلف في السبب الموجب لصيام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء، فروي أنه كان يصومه في الجاهلية، وفي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: " nindex.php?page=hadith&LINKID=678237قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصومه، قالوا: يوم صالح نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال: نحن أحق بموسى منكم"، ويحتمل أن تكون قريش كانت تصومه كما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: " وكان عليه الصلاة والسلام يصومه معهم قبل أن يبعث، فلما بعث تركه، فلما هاجر أعلم أنه من شريعة موسى، فصامه وأمر به، فلما فرض رمضان قال: من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر" على ما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة الآتي عن قريب.