4249 [ ص: 88 ] 35 - باب: قوله: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس الآية [البقرة: 199]
4520 - حدثنا حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن خازم، هشام، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها: قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفات، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي عرفات، ثم يقف بها ثم يفيض منها، فذلك قوله تعالى: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس . [البقرة: 199]. كانت
4541 - حدثني حدثنا محمد بن أبي بكر، فضيل بن سليمان، حدثنا أخبرني موسى بن عقبة عن كريب، قال: ابن عباس بالبيت ما كان حلالا حتى يهل بالحج، فإذا ركب إلى يطوف الرجل عرفة فمن تيسر له هدية من الإبل أو البقر أو الغنم، ما تيسر له من ذلك أي ذلك شاء، غير إن لم يتيسر له؛ فعليه ثلاثة أيام في الحج، وذلك قبل يوم عرفة، فإن كان آخر يوم من الأيام الثلاثة يوم عرفة فلا جناح عليه، ثم لينطلق حتى يقف بعرفات من صلاة العصر إلى أن يكون الظلام، ثم ليدفعوا من عرفات إذا أفاضوا منها حتى يبلغوا جمعا الذي يتبرر فيه، ثم ليذكروا الله كثيرا، أو أكثروا التكبير والتهليل قبل أن تصبحوا ثم أفيضوا، فإن الناس كانوا يفيضون، وقال الله تعالى ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم [البقرة: 199] حتى ترموا الجمرة. [فتح: 8 \ 187]