الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4388 4665 - حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني يحيى بن معين، حدثنا حجاج قال ابن جريج : قال ابن أبي مليكة : وكان بينهما شيء فغدوت على ابن عباس فقلت: أتريد أن تقاتل ابن الزبير فتحل حرم الله؟ فقال: معاذ الله! إن الله كتب ابن الزبير وبني أمية محلين، وإني والله لا أحله أبدا. قال: قال الناس: بايع لابن الزبير . فقلت: وأين بهذا الأمر عنه؟ أما أبوه فحواري النبي - صلى الله عليه وسلم -يريد الزبير - وأما جده فصاحب الغار -يريد أبا بكر - وأمه فذات النطاق -يريد أسماء - وأما خالته فأم المؤمنين -يريد عائشة - وأما عمته فزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - يريد خديجة ، وأما عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - فجدته -يريد صفية - ثم عفيف في الإسلام، قارئ للقرآن. والله إن وصلوني وصلوني من قريب، وإن ربوني ربني أكفاء كرام، فآثر التويتات والأسامات

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 416 ] والحميدات، يريد أبطنا من بني أسد بني تويت وبني أسامة وبني أسد، إن ابن أبي العاص برز يمشي القدمية -يعني: عبد الملك بن مروان ، وإنه لوى ذنبه- يعني ابن الزبير . [انظر: 4664 - فتح: 8 \ 326]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية