الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4252 4525 - فقال: قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: معاذ الله، nindex.php?page=treesubj&link=29677_31381_31374والله ما وعد الله رسوله من شيء قط إلا علم أنه كائن قبل أن يموت، ولكن لم يزل البلاء بالرسل حتى خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم، فكانت تقرؤها nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وظنوا أنهم قد كذبوا مثقلة. [انظر: 3389 - فتح: 8 \ 188]
وهذا أعلى ما ذكره عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، سلف في مناقب يوسف - عليه السلام - واضحا، ولما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي المتن الأول قال: ذكرناه في مسند nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس على ما ذكره أبو مسعود، وقد نقله nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني إلى مسند
[ ص: 94 ] nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وفي رواية: كانوا بشرا ويئسوا فظنوا أنهم قد كذبوا، ذهب بهاهناك، وأومأ بها إلى السماء.
ولابن المنذر: لما سمع nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك قول nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير لمن سأله عن هذه الآية قال: nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110حتى إذا استيئس الرسل : من قومهم أن يصدقوهم وظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوهم. قال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : لو رحل إلى اليمن في هذه لكان قليلا.
وقراءة عاصم nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحمزة بالتخفيف، والباقون بالتثقيل، وهو الذي ذهبت إليه nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وهو الصحيح كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي ، ويحمل التخفيف على أن قوم الرسل ظنوا أنهم قد كذبوا فيما وعدوا به من النصر.
وأما الآية التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ففي "تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق " عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنها نزلت يوم الأحزاب، أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ وأصحابه بلاء وحصر وذكره nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، ونقله nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي عن الأكثرين.
[ ص: 95 ] وقيل: نزلت يوم أحد. وقيل: نزلت تسلية للمهاجرين حين تركوا ديارهم وأموالهم بأيدي المشركين، وآثروا رضا الله تعالى ورسوله.
وقال مقاتل : نزلت في عثمان وأصحابه لما قال لهم المنافقون بأحد: لو كان محمد نبيا لم يسلط عليه القتل. فقالوا: من قتل منا دخل الجنة. فقال المنافقون: إنكم تمنون أنفسكم بالباطل. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معناه: بل حسبتم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=186قريب سريع، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : في كل رسول بعث إلى أمته. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : هو محمد وعليه يدل نزول الآية الكريمة، وأكثر
[ ص: 96 ] المتأولين على أن الكلام إلى آخر الآية من قول الرسول والمؤمنين، أي: بلغ بهم الجهد حتى استبطئوا النصر، فقال الله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214ألا إن نصر الله قريب ويكون ذلك من قول الرسول على طلب استعجال النصر لا على شك وارتياب. وقيل: في الكلام تقديم وتأخير، حتى يقول الذين آمنوا متى نصر الله فيقول الرسول: ألا إن نصر الله قريب. فقدم الرسول في الرتبة لمكانته، ثم قدم المؤمنين؛ لأنه المقدم في الزمان.
قال الفراء : قرأه القراء بالنصب إلا nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا وبعض أهل المدينة رفعوا فقالوا: (حتى يقول).