الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
753 535 - (751) - (1 \ 96) عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي، nindex.php?page=hadith&LINKID=681557أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: " nindex.php?page=treesubj&link=32051_24992_1241_29698_29701_19770_33084_28723اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".
* قوله: "برضاك" : أي: متوسلا برضاك من أن تغضب علي.
* "بك منك" : أي: nindex.php?page=treesubj&link=19995أنت الذي تخاف لعظمتك، وترجى لإحسانك، فهذا كالإجمال بعد شيء من التفصيل، وإلا فالتعوذ من الذات مع قطع النظر عن الصفات غير ظاهر.
* "لا أحصي ثناء" : أي: لا أستطيع فردا من ثنائك على شيء من نعمائك، والعموم مأخوذ من التنكير، وهذا بيان لكمال عجز البشر.
* "أنت كما أثنيت" : أي: أنت الذي أثنيت على ذاتك ثناء يليق بك، فمن يقدر على أداء حق ثنائك; فالكاف زائدة، والخطاب في عائد الموصول بملاحظة المعنى.
ويحتمل: أن "الكاف "بمعنى "على"، والعائد محذوف; أي: أنت ثابت على أوصاف أثنيت بها على نفسك، والجملة على الوجهين في محل التعليل.
[ ص: 388 ] وفيه إطلاق النفس عليه تعالى بلا مشاكلة. وقيل: "أنت" تأكيد للمجرور في "عليك"، فهو من استعارة المرفوع المنفصل موضع المجرور المتصل; إذ لا منفصل في المجرور، و"ما" مصدرية، والكاف بمعنى: مثل صفة ثناء.