الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
613 423 - (612) - (1 \ 81) جاء أبو موسى إلى الحسن بن علي يعوده فقال له علي: أعائدا جئت أم شامتا؟ قال: لا، بل عائدا. قال: فقال له علي: إن كنت جئت عائدا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا عاد الرجل أخاه المسلم، مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ".

التالي السابق


* قوله: "أم شامتا" : أي: إظهارا للفرحة بمرضه، ولا يخفى أن هذا مستبعد من أبي موسى، وفي رواية الترمذي بدله: "أو زائرا"، وهو أقرب، وسيجيء في الكتاب - أيضا - : "أم زائرا"، والله تعالى أعلم.

* "في خرافة الجنة" : الخرافة - بالضم - : المخترف والمجتنى من الثمار; كالخرفة - بالضم - ، وفسره في "النهاية"، و"المجمع" بالاجتناء، والظاهر أنه

[ ص: 323 ] غلط; أي: إنه فيما يحوزه من الثواب كالماشي في الثمار يجتني منها ما شاء.

* "فإن كان" : أي: ما فعل من العبادة.

قال أبو داود في هذا الحديث: أسند هذا عن علي - رضي الله تعالى عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه صحيح، انتهى.

* * *




الخدمات العلمية