785  559  - (783) - (1 \ 100) حدثنا  عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي،  قال: كان أبي الحارث  على أمر من أمور مكة  في زمن عثمان،  فأقبل عثمان  إلى مكة،  فقال عبد الله بن الحارث:  فاستقبلت عثمان  بالنزل بقديد،  فاصطاد أهل الماء حجلا، فطبخناه بماء وملح، فجعلناه عراقا للثريد، فقدمناه إلى عثمان  وأصحابه، فأمسكوا، فقال عثمان:  صيد لم أصطده، ولم نأمر بصيده، اصطاده 
 [ ص: 399 ] قوم حل فأطعموناه، فما بأس؟ فقال عثمان:  من يقول في هذا؟ فقالوا:  علي.  فبعث إلى  علي،  فجاء، قال: عبد الله بن الحارث:  فكأني أنظر إلى  علي  حين جاء وهو يحت الخبط عن كفيه، فقال له عثمان:  صيد لم نصطده ولم نأمر بصيده، اصطاده قوم حل، فأطعموناه، فما بأس؟ قال: فغضب  علي  وقال: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي بقائمة حمار وحش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا قوم حرم، فأطعموه أهل الحل "  قال: فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله  صلى الله عليه وسلم، ثم قال  علي:  أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي ببيض النعام، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا قوم حرم، أطعموه أهل الحل " قال: فشهد دونهم من العدة من الاثني عشر، قال: فثنى عثمان  وركه عن الطعام، فدخل رحله، وأكل ذلك الطعام أهل الماء. 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					