19824  8683  - (20336) - (5\30) عن عمر بن إبراهيم اليشكري،  حدثنا شيخ كبير من بني عقيل  يقال له: عبد المجيد العقيلي،  قال: انطلقنا حجاجا ليالي خرج يزيد بن المهلب،  وقد ذكر لنا أن ماء بالعالية  يقال له: الزجيج،  فلما قضينا  [ ص: 118 ] مناسكنا جئنا حتى أتينا الزجيج،  فأنخنا رواحلنا، قال: فانطلقنا حتى أتينا على بئر عليه أشياخ مخضبون يتحدثون، قال: قلنا هذا الذي صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أين بيته؟ قالوا: نعم صحبه، وهذاك بيته، فانطلقنا حتى أتينا البيت، فسلمنا، قال: فأذن لنا فإذا شيخ كبير مضطجع يقال له: العداء بن خالد الكلابي،  قلت: أنت الذي صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا أنه الليل لأقرأتكم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي، قال: فمن أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة،  قال: مرحبا بكم، ما فعل يزيد بن المهلب؟  قلنا: هو هناك يدعو إلى كتاب الله تبارك وتعالى وإلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فيما هو من ذلك؟ قال: قلت: أيا نتبع هؤلاء أو هؤلاء، يعني أهل الشام  أو يزيد،؟  قال: إن تقعدوا تفلحوا وترشدوا، إن تقعدوا تفلحوا وترشدوا، لا أعلمه إلا قال ثلاث مرات، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة  وهو قائم في الركابين ينادي بأعلى صوته: " يا أيها الناس، أي يوم يومكم هذا ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " فأي شهر شهركم هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " فأي بلد بلدكم هذا ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " يومكم يوم حرام، وشهركم شهر حرام، وبلدكم بلد حرام "، قال: فقال: " ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام،  كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربكم، فيسألكم عن أعمالكم "، قال: ثم رفع يديه إلى السماء فقال: " اللهم اشهد عليهم، اللهم اشهد عليهم " ذكر مرارا فلا أدري كم ذكر. 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					