الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20709 9013 - (21214) - (5\133) عن أبي بن كعب، قال: كان رجل بالمدينة، لا أعلم رجلا كان أبعد منه منزلا، أو قال: دارا، من المسجد منه، فقيل له: لو اشتريت حمارا فركبته في الرمضاء والظلمات، فقال: ما يسرني أن داري، أو قال: منزلي، إلى جنب المسجد، فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما أردت بقولك ما يسرني أن منزلي، أو قال: داري، إلى جنب المسجد؟ " قال: أردت أن يكتب إقبالي إذا أقبلت إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي. قال: "أعطاك الله ذلك كله " أو " أنطاك الله ما احتسبت أجمع " أو " أنطاك الله ذلك كله ما احتسبت أجمع ".

التالي السابق


* قوله : "في الرمضاء": هي الحجارة الحامية من حر الشمس.

* "فنمى الحديث": في "المجمع" نمى الحديث - بالتخفيف - أي: رفعه، [ ص: 361 ] ونماه بالتشديد؛ أي: ذكره على وجه الإفساد، فالظاهر أنه - على بناء المفعول من المشدد - ويحتمل أنه من المخفف، والله تعالى أعلم.

* "أنطاك": أي: أعطاك، و"أو" للشك من الراوي.

* * *




الخدمات العلمية