الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20114 8821 - (20637) - (5\64) عن جرير بن حازم، حدثنا الحسن، قال: دخل عائذ بن عمرو، قال يزيد: وكان من صالحي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، على عبيد الله بن زياد، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " شر الرعاء الحطمة "، قال عبد الرحمن: فأظنه قال: إياك أن تكون منهم، ولم يشك يزيد، فقال: اجلس فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قال: " وهل كانت لهم، أو فيهم، نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم، وفي غيرهم ".

التالي السابق


* قوله : "شر الرعاء": - بالكسر والمد - : جمع راع؛ كتجار جمع تاجر.

* "الحطمة": - بوزن همزة - : هو العنيف برعاية الإبل في السوق والإيراد والإصدار، يلقي بعضها على بعض، صيرته مثلا بوالي السوء، وقيل: الحطمة: الفظ ، أو القاضي الذي يظلم الرعية، ولا يرحمهم؛ من الحطم، وهو الكسر، وقيل: الأول الحريص الذي يأكل ما يرى ويقضمه؟ فإن من هذا دأبه [ ص: 207 ] يكون دني النفس، ظالما بالطبع، شديد الطمع فيما في أيدي الناس.

* "من نخالة": - بضم نون - : معروف؛ أي: لست من فضلاء الصحابة وعلمائهم، بل من أراذلهم، فأجاب بأنهم كلهم فضلاء وعدول، وصفوة الأمة وسادتهم، وإنما جاء التخليط ممن بعدهم، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية