الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20723 9022 - (21229) - (5\135) عن أبي بن كعب، قال: لما كان يوم أحد قتل من الأنصار أربعة وستون رجلا، ومن المهاجرين ستة، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن كان لنا يوم مثل هذا من المشركين، لنربين عليهم، فلما كان يوم الفتح قال رجل لا يعرف: لا قريش بعد اليوم، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن الأسود والأبيض إلا فلانا وفلانا، ناسا سماهم، فأنزل الله تبارك وتعالى: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين [النحل: 126] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نصبر ولا نعاقب ".

التالي السابق


* "لنربين": من الإرباء، يقال: أربى على كذا: إذا زاد عليه؛ أي: لنزيدن على ما قتلوا منا.

* "لا قريش": يريد: اقتلوهم كلهم، ولا تتركوا منهم أحدا.

* "فنادى منادي": أي: بعدما نزل الوحي.

* "أمن": - بفتح فكسر من الأمن - أي: الكل آمنون، لا يقتل أحد منهم.

* "نصبر ولا نعاقب": فلذلك أمر بتلك المناداة.




الخدمات العلمية