20984 9160 - (21495) - (5\170) عن حدثنا يحيى، قدامة بن عبد الله، حدثتني جسرة بنت دجاجة، أنها الربذة، فسمعت يقول: قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي في صلاة العشاء فصلى بالقوم، ثم تخلف أصحاب له يصلون، فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله، فلما رأى القوم قد أخلوا المكان، رجع إلى مكانه فصلى، فجئت فقمت خلفه، فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه، ثم جاء أبا ذر، فقام خلفي وخلفه، فأومأ إليه بشماله، فقام عن شماله، فقمنا ثلاثتنا يصلي كل رجل منا بنفسه، ويتلو من القرآن ما شاء الله أن يتلو، فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة، فبعد أن أصبحنا أومأت إلى ابن مسعود أن سله ما أراد إلى ما صنع البارحة؟ فقال عبد الله بن مسعود: بيده: لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي، فقلت: بأبي أنت وأمي، قمت بآية من القرآن ومعك القرآن؟ لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه قال: " ابن مسعود قال: أفلا أبشر الناس؟ قال: "بلى ". فانطلقت [ ص: 447 ] معنقا قريبا من قذفة بحجر، فقال دعوت لأمتي " قال: فماذا أجبت، أو ماذا رد عليك؟ قال: "أجبت بالذي لو اطلع عليه كثير منهم طلعة تركوا الصلاة " يا رسول الله، إنك إن تبعث إلى الناس بهذا نكلوا عن العبادة. فناداه : أن ارجع، فرجع. وتلك الآية: عمر: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [المائدة: 118]. انطلقت معتمرة، فانتهت إلى